سيمو عضو
المشاركات : 24 نقاط : 5615 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/01/2009
| موضوع: شعر غايه في روع الكل رح يحبه الأحد يناير 04, 2009 2:03 am | |
| زمن الحمير المعجزات كلها في بدني ، حي أنا لكن جلدي كفني ، أسير حيث أشتهي لكنني أسير ، نصف دمي بلازما، ونصفه خبير ، مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ، وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ، .في زمن الحمير
في بلاد المشركين ، يبصق المرء بوجه الحاكمين، فيجازى بالغرامة؛ ولدينا نحن أصحاب اليمن، يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين، ويرى يوم القيامة، عندما ينثر ماء الورد، والهيل ــ بلا إذن ــ على وجه أمير المؤمنين
ورأيت مئات الشعراء، مئات الشعراء، تحت حذائي ، قامات أطولها يحبو، تحت حذائي ، ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ، وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء، وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر، وتكتب أنساب اللقطاء ، وتقيء على ألف المد ، وتمسح سوءتها بالياء ؛ في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ، والأكباد محابر ، والشعر يسد الأبواب، عقوبات شرعية بتر الوالي لساني عندما غنيت شعري دون أن أطلب ترخيصا بترديد الأغاني ؛ بتر الوالي يدي لما رآني في كتاباتي أرسلت أغانيّ إلى كل مكان ؛ وضع الوالي على رجلي قيدا إذ رآني بين كل الناس أمشي دون كفي ولساني، صامتا أشكو هواني ؛ أمر الوالي بإعدامي عندما لم أصفق عندا مرّ ، ولم أهتف ، .ولم أبرح مكاني
احتمالات ربما الماء يروب ، ربما الزيت يذوب، ربما يحمل ماء في ثقوب ، ربما الزاني يتوب ، ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب ، ربما يبرأ شيطان ، فيعفو عنه غفار الذنوب، .إنما لايبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب
.فلا شعراء سوى الشهداء
دمعة على جثمان الحرية أنا لاأكتب الأشعار فالأشعار تكتبني ، أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ، ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ، أأكتب أنني حي على كفني ؟ أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟ لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا، وإرهابا وطعنا في القوانين الإلهية ، ولكن اسمها والله ... ، .لكن اسمها في الأصل حرية
| |
|